الشاعر جلول دكداك يتبرأ من رسالة عامر العظم إلى إسرائيل!

كاتب الموضوع : عامر العظم المنتدى : القضية الفلسطينية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم من شعراء واتا! http://www.arabswata.org/forums/forumdisplay.php?f=184 أرسلت قبل قليل رسالة إلى مسؤولي الكيان الصهيوني من شعراء واتا.. لعل الأغبياء والمجرمين والغاصبين يستوعبون!

أخي الحبيب عامر العظم،

أنت تعلم جيدا أنني أحبك في الله حبا خالصا..
و أنا لا أشك في أنك مقتنع بهذا..خاصة و أنني أكدت صدقي في محبتك بديوان كامل من قصائدي العصماء..
و اليوم و انطلاقا من هذه المحبة الخالصة، أود أن يتسع صدرك لنصيحتي، فما عرفتك إلا
حرا في الرأي تجل كل حر شجاع صادق.. و قد صرحتَ - و ما زلت تصرح بكل إلحاح
و إصرار - على أن (واتا) قد أنشئت من أجل تحرير العقول العربية من قمع الحكام الطغاة!
و إني قد أصبحت أخشى أن تكون واحدا منهم...
لا تستغرب شكي هذا..و لا تشك بتاتا في أنك ستظل دائما تحتل من عقلي و روحي و وجداني
أسمى مكانة..فلتعلم، أخي الحبيب عامر محمود العظم..فأنت تعلم أنني أكاد أكون الوحيد
في (واتا) و خارج (واتا) أيضا الذي يحرص على ذكر اسمك كاملا غير ناقص..
لأن أجمل و أبلغ ما فيه شقه الأوسط (محمود)!..
أريد أن تكون محمودا في كل شيء، خاصة و أنت تعتبر - و نحن كذلك نعتبرك - قائدنا الفكري القوي..
إن لدي عددا هاما من الأسئلة التي أود أن تكون ديمقراطيا حرا تحترم الآراء التي تساهم
في دعم مسيرتك و مسيرتنا جميعا على الطريق الصحيح المستقيم من أجل تحرير ثقافي
حقيقي لأمتنا العربية الإسلامية و للإنسانية كافة.. و أن تقبل الإجابة عن هذه الأسئلة

***
و السؤال الأول الذي يجب أن تأخذه بعين الاعتبار و تجيب عنه بكل صدق و صراحة هو:
أنت قلت - كما هو مذكور أعلاه في المقتبس من نص موضوعك - بأنك "أرسلت قبل قليل رسالة
إلى مسئولي الكيان الصهيوني من شعراء واتا.. " . فمن خولك هذا الحق من الشعراء، و أنا
واحد منهم- و لا أعلم شيئا عن هذه الرسالة المشئومة و هي فعلا (مشئومة) لا تقل شؤما عن
وعد بلفور، يا أخي عامر!؟

هذا هو سؤالي الوجيه أطلقه مدويا في أجواء (واتا) النظيفة التي بدأ يلوثها بعض دخان الحرب
الضارية الدائرة رحاها على أرض غزة الصامدة!

و سواءآستطعت أن تجيب أم لا ، فأنا أعلن من فوق هذا المنبر الحر- و عسى أن يبقى حرا
لا يرفض و لا يقمع الرأي الآخر- أعلن - أنا شاعر السلام الإسلامي: جلول دكداك -
أنني بريء تماما من أي رسالة تبعثها أنت أو غيرك إلى الصهاينة باسم الشعراء أو باسم (واتا)..

و أعلن كذلك بأعلى صوتي أنني قد أصبحت فعلا أخشى أن تصبح " جمهورية واتا " خاضعة
لحكم دكتاتوري لا يقل طغيانا و غرورا عن سائر الدكتاتوريات في الوطن العربي!

ثم إني أطالبك، أخي عامر محمود العظم، أن تكف عن الارتجال و عن الفمفمة - كما تسميها أنت -
و أن تلجأ دائما إلى استشارة و استفتاء أهل واتا في كل أمر خطير قبل أن تقدم على تنفيذه
و توهم الأعداء و العملاء بأننا نؤيد خطاك بغض الطرف عما قد يكون فيها من زلل..

و هاأنتذا قد ورطت عددا من ذوي النيات الحسنة في التطبيع المجاني المباشر مع حكام العدو
الصهيوني الذي يجب أن لا يعترف به أي عربي حر مثقف عاقل..و هذا الامتناع عن التطبيع
الثقافي الذي بلغت به أنت بطرحك لعناوين أعتى الصهاينة شراسة في ذبح و قتل إخواننا المجاهدين
في غزة و في كل فلسطين من أجل تيسير تواصل المثقفين معهم و إضفاء الشرعية على وجودهم
هو أحط أنواع الاستجداء لبعض الفتات من فتات أمل لا يمكن تحقيقه أبدا!

فاربأ بنفسك ، أيها الأخ العزيز، و ليكن سلوكك في كل الظروف و في هذه الظروف الصعبة خاصة
محمودا واتاويا جماعيا لا فرديا..

و ما زالت لدي أسئلة أخرى حول مسيرة (واتا) منذ أكثر من عامين . لكن ليس مكانها هنا الآن.
و قبل أن أختم هذه النصيحة أود أن تكون قد وعيتها بقلبك الطاهر لا بعقلك الثائر..

و يسرني جدا أن تعرب عن قبولك لها بالمبادرة العاجلة إلى تقديم اعتذار صادق و صريح
عن الإجراء الخاطئ الذي اتخذته منفردا نيابة عن شعراء (واتا) الأحرار
الذين ما يزالون يقاومون أعداءنا الصهاينة و عملاءهم من العرب
و من بعض العلماء المسلمين أيضا..

.../...

و للحديث بقايا فيها نصح و تأييد على السير الحثيث وفق نهج قوي سليم ليس فيه غرور
و لا فمفمة.. و الرجال يعرفون بالحق .. و لا يعرف الحق بالرجال..
و إنك - و الله - لحبيب إلي ، و لكن الحق أحب إلي منك.. و ظني بك، يا أخي الحبيب و أستاذي
الفاضل عامر محمود العظم، رائد التجديد العربي في العصر الحديث، أنك سوف تتقبل نصيحتي
و رأيي الفصيح الصريح.. لذلك كنت و ما أزال أول من رشحك للتكريم و لأسمى الأوسمة الشريفة
منذ عام 2008 و نظمت فيك شعرا أنت أعلم بصدقه و سموه..
و سوف تكون لي أيضا وقفة مشرفة في هذا المنتدى و في كل مواقعي و المواقع التى أتعامل معها
عن إيجابيات (واتا) الحبيبة و قائدها الحبيب عامر محمود العظم هدانا الله و إيانا إلى الصواب..
و ما سوف أنشره في هذا الصدد هو بعض فصول من كتابي المخطوط بعنوان:

واتا: تحرير الوطن المستحيل على أرض العقل المستقيل!

السلام عليكم


بكل اسف عامر الصهيوني لازال يلعب دور العميل النشط ..ونقل تخريبه للعقول العربية إلى موقع آخر ...ولكن سوف نعريه أينما حل .