[[size=16]/size]في بداية القرن الماضي تحركت القوات الإنجليزية واحتلت اليمن الجنوبي ثم توجهت لاحتلال اليمن الشمالي وضربت صنعاء بالطائرات فجر الجمعة تمهيدا للغزو البري فاستأذن الشيخ أحمد الحضراني من خطيب الجامع الكبير بصنعاء ليخطب بدلا منه فحمد الله وأثنى عليه وحث على تقواه ثم ألقى قصيدة عظيمة عصماء منها
يابريطانيا رويدا رويد ............. إن بطش الإله كان شديدا
إن بطش الإله أهلك عا..........دا قبلكم وثمودا
إن تبيدوا من البيوت بطياراتكم ما غدا لدينا مشيدا
فلنا في الجبال تلك بيوت .. صنعتها أجدادنا لن تبيدا
أتريد انكلترا من بلاد الله تبا لها أن تبيدا
ما خضعنا للترك مع قربهم في الدين منا فكيف نرضى البعيدا
لا وربى والله ماكان إلا بعد أن تبيدنا أو نبيدا
بعد أن تسفك الدماء على الأرض فتروي سهولها والنجودا
بعد أن تسفك الدماء على الأرض فتروي سهولها والنجودا
فالنزال إن كنتم ممن لدى الحرب لا يهاب البنودا
لتروا من يبيت منا ومنكم موثقا عند خصمه مصفودا
يا بني قومنا سراعا إلى جنة قد فاز من أتاها شهيدا سعيدا
والبسوا حلة من الكفن الغالي وبيعوا الحياة بيعا مجيدا
وتحرك الناس وقاتلوا الصليبيين وردوهم خائبين وأسقط الشيخ بنفسه إحدى الطائرات.